طالب اقتصاديون متخصصون عبر «عكاظ» مؤسسات الصرافة بضرورة التحول للأنظمة الإلكترونية للتحويل الرقمي، حتى تواجه التحديات المستقبلية التي فرضتها جائحة فايروس كورونا، لافتين إلى أن التحويلات الإلكترونية أصبحت مسيطرة في المرحلة الحالية. وبينوا أن قطاع الصرافة تأثر كثيرا نتيجة إغلاق المنافذ الحدودية وانحسار السياحة الداخلية، وأن الهوامش الربحية لتبديل العملات تراجعت نتيجة جائحة كورونا خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وبينوا أن مصادر ذات علاقة بقطاع الصرافة أكدت أن جائحة كورونا أثرت سلبيا على القطاع نتيجة توقف حركة السفر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأن إغلاق المنافذ الحدودية الخليجية أثر على قطاع الصرافة بشكل مباشر، إذ إن نشاط قطاع الصرافة يعتمد على حركة السفر بنسبة 99%.
تراجع الأرباح وزيادة الالتزامات
وأشار المتخصصون إلى أن قطاع الصرافة يعتمد حاليا على حركة السوق المحلية، والمغادرين الأجانب. وقدروا حجم التراجع في قطاع الصرافة بنسبة 90% تقريبا، منوهين إلى أن مؤسسات الصرافة قادرة على الصمود لمواجهة تداعيات وباء كورونا، بيد أن المؤسسات غير قادرة على تحمل الإغلاق المستمر منذ 3 أشهر تقريبا؛ نظرا لأن لديها العديد من الالتزامات، مثل الرواتب والإيجارات وغيرها من التكاليف الأخرى. وذكروا أن قيمة الهوامش الربحية لتبادل العملات تراجعت أخيرا، بنسبة تراوح بين 15% - 20% تقريبا.
وأضاف أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور إبراهيم القحطاني: «سوق العملات مرتبطة بعوامل اقتصادية، منها النظرة المستقبلية». وأشار إلى أن غالبية العملات تأثرت جراء انخفاض الطلب نتيجة وباء كورونا، إذ إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة على المستوى العالمي أحدثت أثرا سلبيا على الثقة في سوق العملات. وتوقع تأثر مؤسسات الصرافة كثيرا في المرحلة القادمة، مرجعا ذلك لانخفاض الطلب على العملات جراء إيقاف حركة السفر على الخارج، إضافة لانخفاض قيمة الحوالات المالية من قبل العمالة الأجنبية خلال الفترة الماضية.
انخفاض «الورقية» وتحول لـ«الإلكترونية»
ولفت أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد البنعلي، إلى أن فايروس كورونا أثر على عمليات صرف العملات؛ نتيجة تحول جزء من عمليات المشتريات إلى التعاملات الإلكترونية.
وبين أن الاحتياج للعملات الورقية النقدية انخفض من قبل المستهلك، لافتا إلى وجود شرائح اجتماعية اتجهت إلى التعاملات الإلكترونية بشكل كامل عوضا عن الاعتماد على تحويل العملات بالطريقة التقليدية، فيما بعض الشرائح الاجتماعية مثل العمالة العادية لا تزال تعتمد على الحوالات المالية الاعتيادية.
وتوقع أن تؤدي التطبيقات الذكية إلى تراجع الطلب على محلات الصرافة في المدى المتوسط، منوها إلى أن الاحتياج للنقد لا يزال مستمرا في عمليات البيع والشراء، إضافة إلى اتجاه البنوك للتوسع في افتتاح أجهزة الصرف الآلي.
وذكر أن عمليات تحويل العملات مرتبطة باستمرار الحوالات المالية للعمالة إلى بلدانها، خصوصا أن الاقتصاديات في الدول النامية (الفلبين، الهند، مصر) تعتمد في جزء منها على التحويلات المالية؛ نظرا لوجود أعداد كبيرة من عمالتها في الخارج.
التحويل الرقمي وتحديات القطاع
وقال رئيس اللجنة المالية بغرفة تجارة وصناعة الشرقية زيد اليعيش: «مؤسسات الصرافة تأثرت نتيجة تراجع عمليات تحويل العملات؛ نتيجة إيقاف حركة السفر؛ ما أثر على الحاجة للعملات الأجنبية، إضافة إلى الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة وباء كورونا، كما أن تراجع عمليات تبديل العملات لدى مؤسسات الصرافة مرتبط بالتوجه للعملات الإلكترونية، وافتقار بعض مؤسسات الصرافة للأنظمة الإلكترونية للتحويل الرقمي؛ ما ساهم في انحسار جزء كبير من نشاطها منذ اندلاع أزمة جائحة كورونا. ونوه إلى أن البنوك التي تمتلك أنظمة تحويل إلكترونية أدى إلى ارتفاع عمليات الحوالات المالية لديها.وطالب مؤسسات الصرافة باستخدام الأنظمة الإلكترونية في الحوالات لمواجهة المرحلة القادمة. وذكر أن قطاع الصرافة يعتمد على حجم المبيعات الكبيرة، في الفروقات في قيمة البيع أو الشراء. ولفت إلى أن قيمة الهوامش الربحية لمؤسسات الصرافة لن تنخفض، فيما ستتراجع كمية الشراء والبيع، وأن توجه البنوك لتوفير عملات أجنبية للعملاء يمثل تحديا حقيقيا لقطاع الصرافة. وأفاد أن وجود أجهزة الصرف الآلي في المطارات واحتواءها على عملات أجنبية يشكل بدوره أحد التحديات المستقبلية لقطاع الصرافة.
تراجع الأرباح وزيادة الالتزامات
وأشار المتخصصون إلى أن قطاع الصرافة يعتمد حاليا على حركة السوق المحلية، والمغادرين الأجانب. وقدروا حجم التراجع في قطاع الصرافة بنسبة 90% تقريبا، منوهين إلى أن مؤسسات الصرافة قادرة على الصمود لمواجهة تداعيات وباء كورونا، بيد أن المؤسسات غير قادرة على تحمل الإغلاق المستمر منذ 3 أشهر تقريبا؛ نظرا لأن لديها العديد من الالتزامات، مثل الرواتب والإيجارات وغيرها من التكاليف الأخرى. وذكروا أن قيمة الهوامش الربحية لتبادل العملات تراجعت أخيرا، بنسبة تراوح بين 15% - 20% تقريبا.
وأضاف أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور إبراهيم القحطاني: «سوق العملات مرتبطة بعوامل اقتصادية، منها النظرة المستقبلية». وأشار إلى أن غالبية العملات تأثرت جراء انخفاض الطلب نتيجة وباء كورونا، إذ إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة على المستوى العالمي أحدثت أثرا سلبيا على الثقة في سوق العملات. وتوقع تأثر مؤسسات الصرافة كثيرا في المرحلة القادمة، مرجعا ذلك لانخفاض الطلب على العملات جراء إيقاف حركة السفر على الخارج، إضافة لانخفاض قيمة الحوالات المالية من قبل العمالة الأجنبية خلال الفترة الماضية.
انخفاض «الورقية» وتحول لـ«الإلكترونية»
ولفت أستاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد البنعلي، إلى أن فايروس كورونا أثر على عمليات صرف العملات؛ نتيجة تحول جزء من عمليات المشتريات إلى التعاملات الإلكترونية.
وبين أن الاحتياج للعملات الورقية النقدية انخفض من قبل المستهلك، لافتا إلى وجود شرائح اجتماعية اتجهت إلى التعاملات الإلكترونية بشكل كامل عوضا عن الاعتماد على تحويل العملات بالطريقة التقليدية، فيما بعض الشرائح الاجتماعية مثل العمالة العادية لا تزال تعتمد على الحوالات المالية الاعتيادية.
وتوقع أن تؤدي التطبيقات الذكية إلى تراجع الطلب على محلات الصرافة في المدى المتوسط، منوها إلى أن الاحتياج للنقد لا يزال مستمرا في عمليات البيع والشراء، إضافة إلى اتجاه البنوك للتوسع في افتتاح أجهزة الصرف الآلي.
وذكر أن عمليات تحويل العملات مرتبطة باستمرار الحوالات المالية للعمالة إلى بلدانها، خصوصا أن الاقتصاديات في الدول النامية (الفلبين، الهند، مصر) تعتمد في جزء منها على التحويلات المالية؛ نظرا لوجود أعداد كبيرة من عمالتها في الخارج.
التحويل الرقمي وتحديات القطاع
وقال رئيس اللجنة المالية بغرفة تجارة وصناعة الشرقية زيد اليعيش: «مؤسسات الصرافة تأثرت نتيجة تراجع عمليات تحويل العملات؛ نتيجة إيقاف حركة السفر؛ ما أثر على الحاجة للعملات الأجنبية، إضافة إلى الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة وباء كورونا، كما أن تراجع عمليات تبديل العملات لدى مؤسسات الصرافة مرتبط بالتوجه للعملات الإلكترونية، وافتقار بعض مؤسسات الصرافة للأنظمة الإلكترونية للتحويل الرقمي؛ ما ساهم في انحسار جزء كبير من نشاطها منذ اندلاع أزمة جائحة كورونا. ونوه إلى أن البنوك التي تمتلك أنظمة تحويل إلكترونية أدى إلى ارتفاع عمليات الحوالات المالية لديها.وطالب مؤسسات الصرافة باستخدام الأنظمة الإلكترونية في الحوالات لمواجهة المرحلة القادمة. وذكر أن قطاع الصرافة يعتمد على حجم المبيعات الكبيرة، في الفروقات في قيمة البيع أو الشراء. ولفت إلى أن قيمة الهوامش الربحية لمؤسسات الصرافة لن تنخفض، فيما ستتراجع كمية الشراء والبيع، وأن توجه البنوك لتوفير عملات أجنبية للعملاء يمثل تحديا حقيقيا لقطاع الصرافة. وأفاد أن وجود أجهزة الصرف الآلي في المطارات واحتواءها على عملات أجنبية يشكل بدوره أحد التحديات المستقبلية لقطاع الصرافة.